حدث قبل أيام معدودة في فلسطين و بالتحديد في رفح إسقاط مناشير من قبل طائرات صهيوأمريكية وقالت فيه: أنه من يقترب أو يحاول الاقتراب من الجدار الفلسطيني المصري سوف يعرض نفسه للخطر وقد أعذر من أنذر ووضعت أيضاً إميل و رقم تلفون أرضي ورقم جوال للتحدث معهم من قبل الفلسطينيين على أنهم من يعرف شيئاً عن المقاومة الفلسطينية الباسلة فليتصل أو يراسلهم عبر البريد الالكتروني .
وقد أصدرت حركة حماس وكافة الفصائل بياناً رسمياً عن ذلك ، وقالوا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
احذروا مكر يهود
ولا تبيعوا دينكم بغرض زائل من الدنيا
ما زالت أجهزة الأمن الصهيوني توظف الجهود و الطاقات الكبيرة من أجل تجنيد أكبر عدد من الفلسطينيين ؛ للعمل لصالح أجهزتها الإستخباراتية ، ورفدها بالمعلومات التي تساعدها في توجيه الضربات القاصمة للمقاومة الفلسطينية و للمجاهدين حيث يقف تجنيد العملاء و إذلال شعبنا على رأس أولويات العدو الصهيوني و مخابراته ، ويستخدم في سبيل تحقيق ذلك الطرق التقليدية في الإسقاط عبر الجنس و المال و غيرها من المغريات ، وغير التقليدية التي تعتمد على الخداع و الحيل الأمنية ، ويترك فيها المبادرة للمواطنين للاتصال على أرقام الجوالات التي تنشرها المخابرات الصهيونية بأعداد كبيرة من خلال مناشير تلقيها عبر الطائرات ، أو نشرها عبر الإنترنت و وسائل الاتصال المختلفة.
أبناء شعبنا المجاهد:-
احذروا الاتصال و التواصل على أرقام الهواتف و الجوالات و مواقع الانترنت التي تنشرها المخابرات الصهيونية ، ونخص هنا بعض أبناء شعبنا الذين يتخذون من الاتصالات باباً للتسلية ، في محاولة منهم لخداع المخابرات الإسرائيلية أو الضحك عليه ، واعلموا يا أبناء شعبنا المجاهد ، أن تبعات و عواقب الاتصالات برجال المخابرات الإسرائيلية كبيرة وقد تكون بداية في التورط مع العدو و السقوط في درك العمالة ، فرجال المخابرات الإسرائيلية لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ، ولن يمنعهم دين و لا شرف و لا أخلاق ، أن يسجلوا المكالمات المازحة ليبتزوا صاحبها في وقت لاحق ، ويهدده بفضحه و اعتباره دليلاً على تورطه و عمالته معهم ، وليكن شعار شعبنا و كل واحد منا "لا يشرفني أن أسمع صوت صهيوني نجس قاتل لأهلي و أبناء شعبي وتظهر من ثنايا صوته الخسة و الإفساد في الأرض ، وأنه لا أمان لصهيوني محتل كافر".
وحرصاً منا في الفصائل الفلسطينية على مصلحة أبناء شعبنا و الحفاظ على أمنهم و ثباتهم على دينهم فإننا نؤكد على ما يلي:-
أولاً:- نقدر قوة وصلابة الشباب الفلسطيني ووطنيتهم ، لكننا لا نأمن مكر يهود و رجال أمنهم ، فهم يملكون مهارة التغريز بالمتصلين و يستخدمون الحيل الأمنية وأساليب الإغراء و التدرج في جر بعض المتصلين و المستهزئين ، إلى
مستنقع التعامل معهم و تجنيدهم ضد أبناء شعبهم من حيث لا يدرون .
ثانياً:- على كل من أخطأ و تواصل مع العدو دون أن يدري عاقبة ذلك ، أن يتوقف على الفور ، وأن يتواصل مع أحد الأشخاص الخيرين الذين يعرفون بين الناس بمكانتهم و تمسكهم بدينهم ، وإخبارهم بالأمر طلباً للمساعدة و البحث عن الحل المناسب ، أو التواصل مباشرة مع جهات أمنية حكومية أو حركية ، دون قلق أو خوف فالحركة ورجالها موجودون لخدمة أبناء شعبنا المجاهد .(رجال الفصائل و بالأخص حركة حماس).
ثالثاً:- إياك والتجاوب مع رجال المخابرات ، تحت إغراء المال ، أو الإبتزاز و التخويف، أو التسلية وإشغال الوقت ، فإن الرضوخ لهم يعني الذل و الهوان ، و التصدي لهم و الامتناع عن التواصل معهم يعني الشموخ و البطولة و الاباء.
رابعاً:- إن الشخص الذي يعطي لنفسه الحق بالتواصل و التخابر مع العدو ولو كان مازحاً سينزلق بالتدرج إلى هاوية وسيتجرأ على بيع شرفه و مبادئه و في النهاية سيلعن نفسه ، ولن تنفع ساعة الندم.
خامساً:- ندعو كافة أبناء شعبنا إلى عدم تداول أو نقل أية معلومة تخص المجاهدين و المقاومين حتى لا تنتقل هذه المعلومات إلى أية جهات معادية .
الله أكبر ولله الحمد،،،،،
الفصائل الفلسطينية 10صفر /1431ه \\ الموافق 26 /1/2010م